كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 5)

ولم يقل له أن العمرى من تلك الشروط التي أدرك الناس عليها.
وقد يجوز أن لا يكون القاسم سمع الحديث ولو سمعه ما خالفه - إن شاء الله - : وقال في روايتنا عن أبي سعيد بعدما بسط الكلام في الجواب عنه : ولا يشك عالم أن ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى أن يقال به مما قاله ناس بعده قد يمكن أن لا يكونوا سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بلغهم عنه شيء وإنهم أناس لا نعرفهم.
فإن قال قائل : لا يقول القاسم قال الناس إلا جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من أهل العلم.
فقد أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن رجلاً كانت عنده وليدة لقوم فقال لأهلها شأنكم بها فرأى الناس أنها تطليقة.
قال الشافعي : وأنتم تزعمون أنها ثلاث فإذا قيل لكم تتركون قول القاسم والناس إنها تطليقة.
قلتم : لا ندري من الناس الذين يروي هذا عنهم القاسم.
فلئن لم يكن قول القاسم رأى الناس حجة عليكم في رأي أنفسكم فهو عن أن يكون على رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة أبعد.
810 - باب عطية الرجل ولده
3798 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر وأبو زكريا قالوا : حدثنا أبو العباس قال

الصفحة 12