كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 5)
{وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم} وأخبرنا أن جبير بن مطعم دخل على سعد يعوده فبشر سعد بجارية فعرضها على جبير فقبلها فزوجه إياها فطلقها وأرسل إليه بالمهر تاماً.
فقيل له : ما دعاك إلى هذا ؟ فقال : عرض عليّ ابنته فكرهت أن أردها وكانت صبية فطلقتها.
قيل : فإنما عليك نصف المهر.
قال : فأين قول الله تعالى {ولا تنسوا الفضل بينكم} فأنا أحق بالفضل.
قال الشافعي وقال ابن عباس : الذي بيده عقدة النكاح الزوج.
قال أحمد الرواية فيه عن ابن عباس مختلفة.
فروى علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار.
وروى خصيف عن مجاهد كلاهما عن ابن عباس قال هو الزوج.
وفي رواية عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال هو الولي.
وفي رواية : هو أبوها.
وكذلك هو في رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : هو أبو الجارية البكر.