كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 5)

روايته ونسبتموه إلى الغلط.
فأنتم محجوجون إن كان ممن تثبت أحاديثه بأحاديثه التي وافقناها وخالفتموها في نحو من ثلاثين حكم عن النبي صلى الله عليه وسلم خالفتم أكثرها.
فأنتم غير منصفين إن احتججتم بروايته وهو ممن لا نثبت روايته ثم احتججتم منها بما لو كان ثابتاً عنه وهو ممن يثبت حديثه لم نثبت لأنه منقطع بينه وبين عبد الله بن عمرو.
وذكره في كتاب القديم فقال قيل له لما تركت ظاهر القرآن.
قال : بالدلالة على أن هذا على خاص.
قلنا : وما الدلالة ؟ فذكر عن رجل مجهول ورجل معروف بالغلط عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال أربع لا لعان بينهم فذكر الأمة والعبد والمشرك والمشركة.
فقيل له : ألسنا لا نختلف نحن ولا أنت في أن المجهول والغلط لا يحتج بحديثهما ؟ قال : بلى . قيل : فكيف احتججت عن عمرو بروايتهما ؟ قال : هو عندي معروف.
قيل : رأينا بعض أهل العلم من أهل ناحيتك يقول فيه ما قلنا.
قال الشافعي وقيل له : قد روى ابن جريج وأسامة بن زيد وغير واحد من أهل الثقة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمرو عن غير أبيه أحكاماً فيها

الصفحة 543