كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 5)

الجزء الثلاثون قال الشافعي قال الله تبارك وتعالى {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} الآية.
فكانت المسائل فيما لم ينزل إذ كان الوحي ينزل مكروهة لما ذكرنا من قول الله ثم قول رسوله A وغيره مما في معناه.
ومعنى كراهيته ذلك أن يسألوا عما لم يرحم فإن حرمه الله في كتابه أو على لسان نبيه A حرم أبداً إلا أن ينسخ الله تحريمه في كتابه أو ينسخ على لسان رسوله سنة بسنة.
وفيه دلالة على أن ما حرم رسول الله A حرام بأمر الله إلى يوم القيامة.
وفيه دلالة على أن رسول الله A حين وردت عليه هذه المسألة وكانت حكماً وقف عن جوابها حتى أتاه من الله الحكم فيها.
فقال لعويمر قد أنزل فيك وفي صاحبتك.
فلاعن بينهما كما أمره الله في اللعان ثم فرق بينهما وألحق الولد بالمرأة ونفاه عن الأب وقال

الصفحة 559