كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 5)

أن عبد بن زمعة وسعد اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في لبن أمة زمعة.
فقال سعد : يا رسول الله أوصاني أخي إذا قدمت مكة أن أنظر إلى ابن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابني.
فقال عبد بن زمعة : أخي وابن أمة _ أبي ولد على فراش أبي _.
فرأى شبهاً بيناً بعتبة فقال هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة.
أخرجاه في الصحيح من حديث سفيان.
4571 - وبهذا الإسناد أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه قال أرسل عمر بن الخطاب إلى شيخ من بني زهرة كان يسكن دارنا فذهبت معه إلى عمر فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية.
فقال : أما الفراش فلفلان وأما النطفة فلفلان.
فقال عمر : صدقت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالفراش.
قال الشافعي في رواية أبي عبد الله وليس يخالف حديث نفي الولد على من ولد على فراشه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر.
وقوله : الولد للفراش له معنيان أحدهما : وهو أعمها وأولاهما أن الولد للفراش ما لم ينفه رب الفراش باللعان الذي نفاه به عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا نفاه باللعان فهو منفي عنه وغير لاحق بمن ادعاه بزنا وإن أشبه وبسط الكلام في شرحه.

الصفحة 561