كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 5)

الحديث العاشر
314 - عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظيّ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كنت عند رفاعة القرظيّ، فطلقني، فبتّ طلاقي، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزّبير، وإنما معه مثل هدبة الثّوب، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك، قالت: وأبو بكر عنده، وخالد بن سعيدٍ بالباب ينتظر أن يؤذن له، فنادى: يا أبا بكرٍ ألا تسمع إلى هذه، ما تجهر به عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬1)

قوله: (جاءت امرأة رفاعة القرظيّ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -) وللبخاري " أنَّ رفاعة القرظي تزوّج امرأةً " وعند الإسماعيليّ " تزوّج امرأة من بني قريظة ".
وسمّاها مالك من حديث عبد الرّحمن بن الزَّبير نفسه كما أخرجه ابن وهب والطّبرانيّ والدّارقطنيّ في " الغرائب " موصولاً , وهو في " الموطّأ " مرسل " تميمة بنت وهب " وهي بمثنّاةٍ.
واختلف هل هي بفتحها أو بالتّصغير؟.
والثّاني أرجح , ووقع مجزوماً به في النّكاح لسعيد بن أبي عروبة من
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (2496 , 4960 , 4964 , 5011 , 5456 , 5734) ومسلم (1433) من طريق ابن شهاب وهشام عن عروة عن عائشة. مختصراً ومطوّلاً.
وأخرجه البخاري (5487) من رواية عكرمة عن عائشة نحوه.

الصفحة 571