كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 5)

سورة كذا ". وعرف بهذا المراد بالمعيّة وأنّ معناها الحفظ عن ظهر قلبه.
وفي رواية عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب " أتقرؤهنّ عن ظهر قلبك؟ " وكذا وقع في رواية الثّوريّ عند الإسماعيليّ " قال: معي سورة كذا ومعي سورة كذا، قال: عن ظهر قلبك؟ قال: نعم "
قوله: (فالتمِسْ ولو خاتماً من حديدٍ , فالتَمَسَ فلم يجد شيئاً) في رواية يعقوب وابن أبي حازم وابن جريجٍ " اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئاً. فذهب ثمّ رجع فقال: لا والله يا رسولَ الله ما وجدت شيئاً. قال: انظر ولو خاتماً من حديد، فذهب ثمّ رجع , فقال: لا والله يا رسولَ الله. ولا خاتماً من حديد " وكذا وقع في رواية مالك: ثمّ ذهب يطلب مرّتين، لكن باختصارٍ.
وفي رواية هشام بن سعد " فذهب فالتمس فلم يجد شيئاً فرجع , فقال: لَم أجد شيئاً , فقال له: اذهب فالتمس. وقال فيه: فقال: ولا خاتم من حديد لَم أجده، ثمّ جلس "
ووقع في خاتم. النّصب على المفعوليّة لألتمس، والرّفع على تقدير ما حصل لي ولا خاتم.
ولو في قوله " ولو خاتماً " تقليليّة، قال عياض: ووهم من زعم خلاف ذلك.
ووقع في حديث أبي هريرة " قال: قم إلى النّساء. فقام إليهنّ فلم يجد عندهنّ شيئاً " والمراد بالنّساء أهل الرّجل كما دلَّت عليه رواية

الصفحة 621