كتاب موسوعة الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 5)

متفق عليه (¬1).
2 - وَعَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَطْرُقُ أهْلَهُ، كَانَ لا يَدْخُلُ إِلا غُدْوَةً أوْ عَشِيَّةً. متفق عليه (¬2).
- البشارة بالفتوح:
عَنْ جَرِير بن عَبْدِاللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «ألا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ». وَكَانَ بَيْتاً فِيهِ خَثْعَمُ، يُسَمَّى كَعْبَةَ اليَمَانِيَةِ، فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةٍ مِنْ أحْمَسَ، وَكَانُوا أصْحَابَ خَيْلٍ، فَأخْبَرْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أنِّي لا أثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِي حَتَّى رَأيْتُ أثَرَ أصَابِعِهِ فِي صَدْرِي فَقال: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيّاً». فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَهَا، فَأرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُبَشِّرُهُ، فَقال رَسُولُ جَرِيرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأنَّهَا جَمَلٌ أجْرَبُ، فَبَارَكَ عَلَى خَيْلِ أحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ. متفق عليه (¬3).
- استقبال الغزاة:
1 - عَنِ السَّائِب بن يَزِيدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ذَهَبْنَا نَتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ. أخرجه البخاري (¬4).
2 - وَعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ، قَالَ: وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ، فَحَمَلَنِي
¬_________
(¬1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (4418) , ومسلم برقم (716)، واللفظ له.
(¬2) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1800) , واللفظ له، ومسلم في كتاب الإمارة برقم (715).
(¬3) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (3076) , واللفظ له، ومسلم برقم (2476).
(¬4) أخرجه البخاري برقم (3083).

الصفحة 528