كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 5)

21- بَابُ ذِكْرِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
3822- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلاَ رَآنِي إِلاَّ ضَحِكَ.
3823- وَعَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ بَيْتٌ ، يُقَالُ لَهُ : ذُو الخَلَصَةِ , وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الكَعْبَةُ اليَمَانِيَةُ , أَوِ الكَعْبَةُ الشَّامِيَّةُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ ؟ قَالَ : فَنَفَرْتُ إِلَيْهِ فِي خَمْسِينَ وَمِئَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ ، قَالَ : فَكَسَرْنَاهُ ، وَقَتَلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ ، فَأَتَيْنَاهُ , فَأَخْبَرْنَاهُ ، فَدَعَا لَنَا وَلأَحْمَسَ.
22- بَابُ ذِكْرِ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ العَبْسِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
3824- حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ ، أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ , هُزِمَ المُشْرِكُونَ هَزِيمَةً بَيِّنَةً ، فَصَاحَ إِبْلِيسُ : أَيْ عِبَادَ اللهِ أُخْرَاكُمْ ، فَرَجَعَتْ أُولاَهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ ، فَاجْتَلَدَتْ أُخْرَاهُمْ ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ , فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ ، فَنَادَى : أَيْ عِبَادَ اللهِ , أَبِي أَبِي ، فَقَالَتْ : فَوَاللهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ ، قَالَ أَبِي : فَوَاللهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهَا بَقِيَّةُ خَيْرٍ , حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
23- بَابُ ذِكْرِ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
3825- وَقَالَ عَبْدَانُ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ، ثُمَّ مَا أَصْبَحَ اليَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ ، أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ، قَالَ : وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ ، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا ؟ قَالَ : لاَ أُرَاهُ إِلاَّ بِالْمَعْرُوفِ.

الصفحة 49