كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 5)

3885- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي ابْنُ الهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ ، فَقَالَ : لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ , يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ , يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ , وَالدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بِهَذَا ، وَقَالَ تَغْلِي مِنْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ.
41- بَابُ حَدِيثِ الإِسْرَاءِ.
وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى}.
3886- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَمَّا كَذَّبَنِي قُرَيْشٌ ، قُمْتُ فِي الحِجْرِ ، فَجَلاَ اللَّهُ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ , وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ.
42- بَابُ المِعْرَاجِ.
3887- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ , قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ ، وَرُبَّمَا قَالَ : فِي الحِجْرِ ، مُضْطَجِعًا , إِذْ أَتَانِي آتٍ , فَقَدَّ : قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ ، فَقُلْتُ لِلْجَارُودِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي : مَا يَعْنِي بِهِ ؟ قَالَ : مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مِنْ قَصِّهِ إِلَى شِعْرَتِهِ ، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي ، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ , مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا , فَغُسِلَ قَلْبِي ، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ , ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ وَفَوْقَ الحِمَارِ أَبْيَضَ ، فَقَالَ لَهُ الجَارُودُ : هُوَ البُرَاقُ يَا أَبَا حَمْزَةَ ؟ قَالَ أَنَسٌ : نَعَمْ ، يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ , فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ , حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا , فَاسْتَفْتَحَ , فَقِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ , فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ , فَفَتَحَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ , فَإِذَا فِيهَا آدَمُ ، فَقَالَ : هَذَا أَبُوكَ آدَمُ , فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , فَرَدَّ السَّلاَمَ ، ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالاِبْنِ الصَّالِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ،

الصفحة 66