كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 5)

قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ , فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ , فَإِذَا هَارُونُ ، قَالَ : هَذَا هَارُونُ , فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ , ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، ثُمَّ صَعِدَ بِي , حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ , فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : مَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ , فَإِذَا مُوسَى ، قَالَ : هَذَا مُوسَى , فَسَلِّمْ عَلَيْهِ , فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ , ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى ، قِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَبْكِي لأَنَّ غُلاَمًا بُعِثَ بَعْدِي , يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي ، ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ , فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِهِ ، وَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ , فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ , قَالَ : هَذَا أَبُوكَ , فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , فَرَدَّ السَّلاَمَ ، ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالاِبْنِ الصَّالِحِ , وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ ، قَالَ : هَذِهِ سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ : نَهْرَانِ بَاطِنَانِ , وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : أَمَّا البَاطِنَانِ , فَنَهْرَانِ فِي الجَنَّةِ ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ , فَالنِّيلُ , وَالفُرَاتُ ،

الصفحة 68