كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 5)

3939 و3940- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، سَمِعَ أَبَا المِنْهَالِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُطْعِمٍ ، قَالَ : بَاعَ شَرِيكٌ لِي دَرَاهِمَ فِي السُّوقِ نَسِيئَةً ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللهِ , أَيَصْلُحُ هَذَا ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ , وَاللهِ لَقَدْ بِعْتُهَا فِي السُّوقِ ، فَمَا عَابَهُ أَحَدٌ ، فَسَأَلْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، فَقَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ هَذَا البَيْعَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ ، فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَمَا كَانَ نَسِيئَةً فَلاَ يَصْلُحُ , وَالقَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَاسْأَلْهُ ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْظَمَنَا تِجَارَةً ، فَسَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ , فَقَالَ مِثْلَهُ.
وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً : فَقَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ ، وَقَالَ : نَسِيئَةً إِلَى المَوْسِمِ , أَوِ الحَجِّ.
52- بَابُ إِتْيَانِ اليَهُودِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ.
{هَادُوا} : صَارُوا يَهُودًا.
وَأَمَّا قَوْلُهُ : {هُدْنَا} : تُبْنَا.
هَائِدٌ : تَائِبٌ.
3941- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنَ اليَهُودِ ، لآمَنَ بِي اليَهُودُ.
3942- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ , أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الغُدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيْسٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ , وَإِذَا أُنَاسٌ مِنَ اليَهُودِ يُعَظِّمُونَ عَاشُورَاءَ وَيَصُومُونَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَحْنُ أَحَقُّ بِصَوْمِهِ , فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ.
3943- حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ , وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالُوا : هَذَا اليَوْمُ الَّذِي أَظْفَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ ، وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ.

الصفحة 89