كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 6-7)

بين أين الله وبين أتشهدين أن لا إله إلا الله, أنا لا أحتج بهذا لأن في سنده ضعف لكن موجود يستأنس بها كما يقولون, فالشاهد يا أخي الثلاثة الروايات صحيحة ولا تدافع ولا تنافر بينها وكلها ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - , ثم معليش ثم هب كما بدأنا الحديث الحقيقة في هذه المسألة أنه أين الله مو صحيح لكن واحد وجه السؤال بتقول أخطأ بتقول أصاب هذا بحث ثاني وقد انتهينا منه, طيب شو جواب هذا السؤال: الله موجود ليس في مكان هذا أخي ليس تنزيهاً؛ لأن التنزيه يكون بناءً على النص, ولذلك بعض علماء المحققين يقولون لا يقال: إن الله ليس في جهة, ولا يقال إن الله في جهة, لماذا؟ لأن لفظة الجهة بالذات نفياً أو إثباتاً ما جاءت لا في الكتاب ولا في السنة, ولذلك نحن لا نقول إن الله في جهة فوقية ولا نقول ليس في جهة فوقية وإنما كما قال السلف نرويها كما جاءت {الرحمن على العرش استوى} الرحمن على العرش استوى, في السماء, في السماء يصعد الكلم الطيب.
مداخلة: تفويض يعني ..
الشيخ: تقول تفويض ما سمعت اللفظة.
مداخلة: تفويض يعني تفسيرها كما جاءت.
الشيخ: التفويض له معنيان يا أخي, وهنا بعض المعاصرين اليوم ممن يلجأون إلى أنصاف الحلول وما عندهم من القدرة العلمية ما يحملهم على التوفيق بين النقل الصحيح والرأي الرجيح يقولون بالتفويض بمعنى ما نفهم ماذا يعني ربنا من آية كذا ومن آية كذا, هذا ليس تفويضاً, التفويض يطلق ويراد تفويض فهم المعنى ويطلق ويراد التفويض في تكييف المعنى.

الصفحة 1005