كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 6-7)

يعني مثلاً ليس كمثله شيء وهو السميع البصير, فنؤمن بأن الله سميع وبصير, ليس لا نفهم أيش معنى سميع وبصير نفهم إيش معناها, كما قال البيهقي في بعض كتبه أن صفة السمع والبصر غير صفة العلم, لكن لا نقول بتكييف هذه الصفة صفة البصر وصفة السمع عارف كيف, فإذاً التفويض للكيف وليس التفويض للمعنى وإلا نعود إلى القول بأن الله عز وجل عرف نفسه إلى عباده بما لا يفهمون معناه, حاشا لله, يفهمون بما وصف به نفسه لكن دون أن يكلفهم, ولو كلفهم أن يفهموا الكيفية لما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً لأعنتهم ولكلفهم مالا يطيق ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
باختصار ... نقول في الصفات كما نقول في الذات نقول في الصفات الإلهية كما نقول في الذات الإلهية إثباتاً ونفياً هل ننفي ذات الله
مداخلة: كلا وحاشا.
الشيخ: حاشا, هذا هو الإلحاد والكفر نثبتها حينما نثبت ذات الله ووجوده هل نكيف ذات الله؟ الجواب: لا كذلك الصفات.
مداخلة: يعني الكيف ما نثبته.
الشيخ: نقول في الصفات ما نقوله في الذات, نثبت ما أثبت وننفي ما نفى, وكفى الله المؤمنين القتال, هي عقيدة السلف الصالح في كلمة مختصرة نقول في الصفات ما نقوله في الذات, والذي بيحيد عن هذه الجملة معناها منحرف عن الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح وعلماء المسلمين المحترمين والموقَّرين عند العلماء.
الآن أنا انتهيت مما عندي بخصوص أين الله سواء من الناحية الحديثية أو من

الصفحة 1006