كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 6-7)

هو الأصل أبداً من هنا ضل المعتزله حتى وصل بهم الأمر أن أنكروا صفة السمع والبصر, تعرفون هذه الحقيقة؟
مداخلة: يقولون أن صفة السمع والبصر مرجع للعلم.
الشيخ: العلم.
مداخلة: آه.
الشيخ: وبعضهم بالغ حتى أنكر العلم وقال: إن الله عز وجل لا يعلم الحوادث قبل وقوعها إلا بعد وقوعها, والحقيقة كما يقول أيضاً بعض علمائنا
أن الذين أولوا ما أولوا إلا وقد شبهوا, شوف النكتة هذه نكته عظيمة جداً, إيش معنى الكلام؟
مداخلة: ما فهمت.
الشيخ: أنا اقول ما أولوا إلا وقد شبهوا, شبهوا أولاً فوجدوا التشبيه باطل, ففروا منه إلى التأويل فوقعوا فيما هو أبطل: التعطيل, ولذلك قال ذلك العليم الحكيم المجسِّم يعبد صنماً يعبد صنم يعني شيء موجود, لكن المعطل يعبد عدماً, ولذلك فهؤلاء الذين يؤولون قبل كل شيء يشبهون.
يعني مثلاً بالأمس القريب جاءني سؤال من بعض المسلمين الذي ابتلوا بالاستيطان في ألمانيا أنه قال: يسكن مع رجل شيعي فسألني بعض الأسئلة يتعلق بعقيدة الشيعة ووو إلى آخره, ثم سأل عن قوله عليه السلام في ربه: «إنه ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا» الإشكال الذي يورد الآن على هذا الحديث, سترون إنه إشكال مادي محض إنه الآن بعد أن عُرِفَ علمياً أن الأرض كروية وإنه في كل لحظة في كل لحظة في ثلث ليل إذا كيف معنى ينزل الله في كل ليلة في الثلث

الصفحة 1010