كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 6-7)

في موسم من مواسم الحج وفي أيام من أيام منى، كنا هناك والحمد لله جالسين في أمسية مباركة، وبعض الحجاج ملتفين جالسين معنا نتكلم فيما كان ربنا يسر لنا من الكلام العلمي، مر بنا شيخ أزهري سمع حديث ديني فجلس، لا شك أن كل عالم لما بيخوض في بحث ما ويجلس إليه عالم آخر بيفهم أن اتجاهه مثلاً سلفي خلفي حنفي شافعي سني شيعي إلى آخره.
مداخلة: نعم.
الشيخ: الرجل شم في زعمه هو من طريقة البحث إنه أنا طريقتي على منهج السلف الصالح، واستلزم من ذلك كما هو رأي كثير من جماهير طلاب العلم والمشايخ استلزم من هذا الأسلوب في الكلام أنه أنا رجل وهابي واضح، والوهابية إلِّي هم النجديين متهمون في عقيدتهم في مذهبهم في في إلى آخره وهذه بلا شك تهمة ليس لها أصل وهنا حنابلة ومتمسكين بمذهب الإمام أحمد سواء في الأصول أي العقيدة أو في الفروع.
قال الرجل انتم فيكم خير وبركه لكنكم مُجسِّمة مشبهة قلت له: كيف؟ قال: لأنكم تجعلون الله عز وجل، بل تقولون أن الله عز وجل على العرش استوى، قلت له: يا شيخ هذا مو كلامنا هذا كلام رب العالمين، قال: صح لكن أقصد أنكم تجعلون الله بإيمانكم بهذه الآية على ظاهرها هنا الشاهد في مكان، قلت له: يا أخي نحن نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة بدون تشبيه ولا تعطيل بدون تشبيه ولا تعطيل، والآن نحن نثبت لك بلسانك وعلمك أننا لا نقول بأن الله في مكان حينما نقول: الرحمن على العرش استوى أو إليه يصعد الكلم الطيب، قال: كيف؟
سألته السؤال السابق وما يلحقه قلت له: المكان هل هو شيء وجودي أم

الصفحة 991