كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 6-7)

لا بد لهم أن يعتمدوا عليها والاعتماد عليها، يكون على أسلوب من أسلوبين وعلى طريق من طريقتين، الطريق الأولى رواه البخاري خلاص، بالنسبة لعامة الناس هذا حديث صحيح رواه مسلم هذا حديث صحيح وهذا لعامة الناس، للقسم الذي ليس من أهل العلم، القسم الثاني وهم الأقل خاصة في هذا الزمان قد يأخذ عن البخاري أو عن الإمام مسلم خطأ سواء في لفظة من الحديث صحيح أو الحديث كله قد يراه ضعيفاً وعند الإمام البخاري ومسلم صحيح، لكن هل هذا لعامة الناس أو خاصة الناس وهم أهل العلم جيد، الآن أنتم الآن تحشرون أنفسكم في عامة الناس ولا في خاصة الناس؟
مداخلة: في عامة الناس
الشيخ: بارك الله فيك، إذا رأيت حديثاً كحديث الجارية أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة رأيت مثل هذا الحديث في صحيح مسلم، ثم رأيت العلماء المتقدمين والمتأخرين يصرحون بتصحيح هذا الحديث، وبعضهم يتابع مسلماً في تصحيح هذا الحديث.
أضرب لك يعني مثالين اثنين فقط: مسلم أخرج هذا الحديث في صحيحه فإذاً هو عنده صحيح، الإمام البيهقي يقول هذا الحديث إسناده صحيح، والأمثلة كثيرة بس قلت لك بس مثالين طيب، مَنْ الآن يستطيع أن يعلوا على مسلم وعلى البيهقي وما بينهما من علماء آخرين أسمائهم موجودة في الكتب المطولة ومن جاء بعدهم كالحافظ ابن حجر الذي يصحح هذا الحديث، مَنْ الذي بقى تتصوروا أنتو يا معشر المسلمين من القسم الثاني من الذي يستطيع أنه يأتي ويُخَطِّئ هؤلاء، ويقول: أخطأتم، هذا الحديث خطأ، ليس بالحديث الصحيح «أين الله» وإنما فيه «من ربك» أتشهدين إلى أخره، قولوا الآن الشاهد في أنفسكم كيف تعالجون مثل

الصفحة 994