كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 6)

آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (¬١).
ثانياً: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي حميد الساعدي رضي اللهُ عنه أنهم قالوا: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (¬٢).
أما المواطن التي يُصلى فيها على النبي صلى اللهُ عليه وسلم فهي كثيرة أذكر منها:
١ - بعد التشهد في جميع الصلوات، وهو ركن بعد التشهد الأخير عند جمع من أهل العلم.
٢ - في التشهد الأول وآخر القنوت.
٣ - في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
٤ - عند دخول المسجد، وعند الخروج منه.
٥ - عند اجتماع القوم، وقبل تفرقهم للحديث: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً (¬٣)، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» (¬٤).
---------------
(¬١) برقم ٣٣٧٠ وصحيح مسلم برقم ٤٠٦.
(¬٢) برقم ٣٣٦٩ وصحيح مسلم برقم ٤٠٧.
(¬٣) ترة: يعني حسرة وندامة.
(¬٤) سنن الترمذي برقم ٣٣٨٠ وقال: حديث حسن صحيح.

الصفحة 19