كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 7)

معاوية على إثر ذلك، وغيرهم ممن صنع مثل صنيعهم.
ويحتمل أن يكون المراد: من كادها اغتيالًا وطلبًا لغرتها في غفلة، فلا يتم له أمر بخلاف من أتى ذلك جهارًا، كما استباحها مسلم بن عقبة وغيره» (¬١). روى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ السَّائِبِ بنِ خَلَّادٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ اللهُ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا (¬٢)» (¬٣).
وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.
---------------
(¬١) «إكمال المعلم بفوائد مسلم» للقاضي عياض (٤/ ٤٥٣).
(¬٢) «مسند الإمام أحمد» (٢٧/ ٩٢) (برقم ١٦٥٥٧)، وقال محققوه: إسناده صحيح.
(¬٣) انظر: «فضل المدينة وآداب سكانها وزيارتها» د. عبد المحسن البدر، «الأحاديث الواردة في فضل المدينة» د. صالح الرفاعي، «فضل المدينة وآداب الزيارة» د. سليمان الغصن.

الصفحة 393