كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 6)
رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» (¬١). ومنها قوله صلى اللهُ عليه وسلم للمريض: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» (¬٢).
سادساً: على المريض ألا ييأس من الشفاء، فالله على كل شيء قدير، قال تعالى: {اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلَاّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون (٨٧)} [يوسف: ٨٧]. وقال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون (٨٢)} [يس: ٨٢]. وأيوب عليه السلام مكث في البلاء ثماني عشرة سنة ثم كشف الله عنه وشفاه (¬٣).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
---------------
(¬١) صحيح البخاري برقم ٥٧٤٣ وصحيح مسلم برقم ٢١٩١.
(¬٢) صحيح مسلم برقم ٢٢٠٢.
(¬٣) انظر كتاب لا بأس طهور إن شاء الله للشيخ عبد العزيز السدحان.