كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 7)

خِمَارَهَا عَلَى وَجهِهَا، فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفنَاهُ» (¬١).
إلى غير ذلك مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة، ويريد هؤلاء منها أن تُخالف كتاب ربها وسنة نبيها، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع وكل من في قلبه مرض.
٢ - ويُطالبون بأن تُمكَّن المرأة من قيادة السيارة، رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد وما يُعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
٣ - ويُطالبون بتصوير وجه المرأة، ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض، ولا شك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب.
٤ - يُطالبون باختلاط المرأة بالرجال، وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلًا لها.
ولا شك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملًا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع
---------------
(¬١) «سنن أبي داود» (برقم ١٨٣٣)، وفي سنده ضعف؛ ويشهد له حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنتِ المُنذِرِ أَنَّهَا قَالَتْ: كُنَّا نُخَمِّرُ وُجُوهَنَا وَنَحنُ مُحرِمَاتٌ، وَنَحنُ مَعَ أَسْمَاءَ بِنتِ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ. رواه مالك في «الموطأ» (برقم ٩٧٣)، وقال محققه: أثر صحيح.

الصفحة 753