كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 109 """"""
تصير في قوام الطلاء ؛ ثم ترفع في إناء زجاج ، ويسد رأسه عشرة أيام ، ويخضخض في كل يوم ثلاث مرات ، ثم يمسح منه الذكر بعد ذلك ، ويترك حتى يجف ثم يجامع بعد جفافه ؛ ويحرص أن ينخل وهو يجامع ؛ ولا يترك رأس الإناء مفتوحاً فإن الهواء يذهب بقوة الدواء . قال : فمن استعمل هذا الدواء لم تصبر المرأة عنه .
صفة دواء آخر يزيد في اللذة
تؤخذ مرارة ذئب ، وعسل نحل ، وماء الرازيانج الرطب ، من كل واحد خمسة مثاقيل ؛ فلفل ودار فلفل ودار صيني وزنجبيل وعاقر قرحي ، من كل واحد مثقال ؛ تسحق الأدوية اليابسة ، وتنخل ، وتلقى في المرارة والماء والعسل ، وتخضخض في إناء زجاج ويغطى فمه حتى لا يصل إليه الهواء ؛ ويمسح منه على الذكر وقت الجماع ، فإن المرأة تجد لذلك لذة عظيمة .
صفة دواء آخر
تؤخذ مرارة دجاجة سوداء ، ويضاف إليها شيء يسير من الزنجبيل المسحوق ويطلى بهما الذكر ، فإن المرأة تلتذ به .
وحيث ذكرنا من أدوية الباه ما ذكرنا ، فلنذكر ما قيل في الأدوية التي تعظم الذكر وتصلبه ، والأدوية التي تضيق فروج النساء وتجفف رطوبتها .
ذكر الأدوية التي تعظم الذكر وتصلبه
قد أجمع جالينوس ومن تابعه من الحكماء على أن الدلك الدائم والتمريخ بالأدهان والأشياء الملينة والتنطيل بالماء الحار والدلك بالزيت والزفت ، تعظم

الصفحة 109