كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 110 """"""
كل عضو في الجسد ؛ ولاخلاف عندهم أن هذا العضو اذا فعل به ذلك عظم ونما وزاد عن حالته التي هو عليها ، فإذا اجتمع مع ذلك هذه الأدوية التي نذكرها - وهي مما اتفق اللأطباء على جودتها وصحتها - فإن ذلك أبلغ وأسرع .
فمن ذلك صفة دواء يعظم الذكر ويصلبه ويعين على الجماع
يؤخذ بورق أرمني وسنبل ، من كل واحد مثقالان ، علق طوال عشر عدداً ، يجفف العلق ، ويسحق مع البورق والسنبل حتى يصير جميع ذلك كالهباء ؛ ثم يصب عليه لبن حليل وعسل أجزاء متساوية ، من كل واحد منهما عشرة مثاقيل ، ويمرس باليد حتى يختلط ، ثم يطلى به الذكر ليلة ؛ ثم يغسل بالماءالحار من الغد ، ويدلك بالخطمي دلكافويا حتى يحمر ، ثم يغسل ، ثم يعاد عليه الدواء والدلك قبل الدواء وبعده ، فإنه جيد .
صفة دواء آخر يعظم الذكر ويحسن منظره
يؤخذ من شمع أحمر ، وزفت ، وعلك بطم ، وزيت فلسطيني ، من كل واحد خمسة مثاقيل ، أنزروت وبورق أرمني مذوبان بلبن الأتان أربعة مثاقيل - وهو أن تأخذ الأنزروت والبورق فتسقيهما لبن الأتان ثم تجففهما وتسحقهما ، وتسقيهما ثم تجففهما حتى يشربا ثلاثة مثاقيل لبن ويؤخذ من العلق الطوال المجفف ثلاثة مثاقيل ، ويسحق الجميع ، ويذوب الشمع والزفت والعلك والزيت ، وتلقى عليها

الصفحة 110