كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 112 """"""
ذكر الأدوية التي تضيق فروج النساء وتسخنها وتجفف رطوبتها
قال عبد الرحمن بن نصر بن عبد الله الشيرازي : اعلم أن كمال لذة الوطء لاتحصل للرجل حتى تجتمع في الفرج ثلاثة أوصاف ، وهي الضيقة والسخونة والجفاف من الرطوبة ، فإذا نقص منها وصف واحد أو وصفان فقد نقص من اللذة التي تحصل للرجل عند الجماع بمقدار ذلك ، وإن عدمت هذه الأوصاف الثلاثة من الفرج ، لم يحصل بوطئه لذة البتة .
ثم قال : واعلم أن الولادة وكثرة الجماع يوسعان الفرج ، ويذهبان لذته ، فينبغي أن يتدارك من هذه الأدوية بما يصلحه ليرجع إلى حالته الأولى .
فمن ذلك صفة دواء يضيق الفرج
يؤخذ جلد ابن آوى محرقاً ، وأظلاف المعز محرقة ، وحافر حمار محرق ، وجوز ماثل محرق ، وسرطان بحري محرق ، وبسفايج محرق ، وسعتر فارسي ، من كل واحد وزن درهم ؛ يسحق الجميع ناعماً ، ويعجن بدهن البان ، ويرفع ؛ ثم تتحمل منه المرأة بزنة دانق في كل شهر ثلاث مرات كل عشرة أيام مرة ، ولا يكون في وقت الحيض ويكون حرق الأدوية بمقدار ما تسحق من غير مبالغة في الإحراق ، فإنه يضيق القبل حتى تصير المرأة كالبكر .