كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 135 """"""
قال : ومن كتب " محمد رسول الله " خمسة وثلاثين مرة ، " أحمد رسول الله " خمسة وثلاثين مرة في يوم جمعة بعد صلاة الجمعة وحملها معه . رزقه الله تعالى قوة في الطاعة ، وتقوية على البركله ، وكفاه الله تعالى همرات الشياطين .
وإن هو أدام النظر إلى تلك البطاقة كل عند طلوع الشمس وهو يصلي على محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، كثرت رؤياه للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ويسر الله تعالى عليه في يومه ذلك أسباب السعادة ، وذلك بحسن القبول وعقد النية وصفاء الباطن .
قال : ومن نقش اسم الله الخبير على فص مهما يكن يوم الجمعة أو يوم الإثنين أول ساعة من النهار ، واحتمل هذا الفص في فمه ، لم ينله وصب العطش .
وإن هو جعله في كوز ماء وشرب منه ، أسرع له الري ، ولم يطلب الماء بعده .
ومن كتب : إن الله عزيز ذو انتقام أربع مرات ، وعلقها عليه ، لم يقر به شيطان ، ولم يصبه ، ولا يقرب البيت الذي يكون فيه .
قال : ومن كتب الصاد ستين مرة في بطاقة وحملها غلب خصمه .
ومن علقها عليه وهو صائم ، أمن من الجوع بإذن الله تعالى .
قال : ومن كتب الصاد ستين مرة في عصابة ، وعصب بها من يشتكي الصداع ، بريء إن شاء الله تعالى .
وقال : إذا نقش حرف الطاء في لوح من مشمش والشمس في السعود تسع طاءات ، وخمس هاءات وحملها إنسان ، قهر الله عنه قلوب الجبارين من الشياطين والإنس ، وربما أنه كثيرا ما يرى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
ومن استدام إمساكه على طهارة ، أورثه ذلك حمى الدق .
قال : ولا يحب أعمال البر كلها ، ولا يقدر أن يبقى ساعة بغير طهارة . وإن علق على من يشتكي ألم الرأس ، هون الله تعالى عليه ذلك .