كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 136 """"""
وإن ألقاه في كوز الماء وشرب من ذلك الماء ، رأى بركة في ذاته من محبة الخير ، وانشراح الباطن ، واتساع الصدر .
قال : ومن كتبها في تسع من الشهر ، أو ثمانية عشر ، أو في سبعة وعشرين عددها ، وخمس هاءات معها ، وعلقها على نفسه ، أمن من الهوام .
قال : ومن نقش حرف العين سبعين مرة يوم الجمعة وقت الأذان ، في خرقة حرير بيضاء ، وركبها على خاتم قلعي أو قمر ، وتختم به ، نطق بالحكمة ، ويسر الله عليه الفهم الثاقب ؛ ويكون تعليقه بإزاء قلبه ، ولا يعلقه عليه عند نومه ، فإنه يرى خيالات كثيرة .
قال : ومن أكثر من ذكر اسمه العزيز ، نال عزة في دينه إن يكن من أهل الديانات ، وعزة في دنياه إن يكن من أهل الدنيا .
قال : ومن كتب حرف القاف في الهلال مائة مرة ومحاه بماء وشربه أمن من الرطوبات العارضة ، وجاد فهمه ، وقوي حفطه ؛ ولا يداوم ذلك لئلا يفرط به اليبس .
ومن كتبه في ورقة رند مائة مرة ، وغلاها في زيت زيتون ، ودهن به المفلوجين وأهل النزلات الهوائية ، نفعهم .
قال : ومن ذكر من أسماء الله تعالى ما فيه كاسمه القادر والقيوم والقوي ، وما أشبه ذلك ، فمن استعمل ذلك الذكر ممن يشتكي الضعف والفزع واستدام عليه بعقد نية وجمع همة ، رزقه الله تعالى القوة ، ويسر له أسباب الخروج من الجزع .
قال : ومن نقش حرف الكاف في خاتم عشرين مرة ، أو كتبه في خرقة حرير ، وطواها ، وجعلها تحت فص خاتم ، فإن لابسه لا يرد كلامه إلا بخير ؛ وينفع لملاقاة الجبارين ودفع ضررهم .

الصفحة 136