كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 20 """"""
قرون الثور ، لا ذكاء له ولا بقاء ؛ وهو ساقط القيمة ، وهو أردأ أنواعه وأدناها . وبعده صنف يقال له : المحرم ، سمى بذلك لأنه كان قد وقع إلى البصرة ، فشك الناس فيه ، فحرمه السلطان ، فسمى المحرم ، وهو من أدنى أصناف العود . وقال محمد بن العباس المسكي في كتابه : أفضل العود كله وأجوده المندلي ، وبعده العود السمندوري ، وأجود السمندوري الأزرق ، الكثير الماء الرزين ، الصلب ، الغليظ ، الذي لا بياض فيه ، الباقي على النار ، الكثير الغليان وقوم يفضلون الأسود منه ، وآخرون يفضلون الأزرق ؛ ويكون في القطعة الضخمة منه من . ثم العود القماري ، وأجود القماري الأسود ، النقي من البياض ، الرزين الباقي على النار . قال : وربما كان فيه شهبة يسيرة ؛ وبعد القماري الصنفي الغليظ الكثير الماء وقد يوازي القماري في بعض الحالات ، وربما فضل عليه ، وهما عودان يتقاربان في الصفة ، وتكون القطعة من الصنفي رطلين وأقل . وبعد الصنفي القاقلي ، وهو عود أسود ، فيه بعض شهبة ، أشبه شيء بالعود القماري في منظره ؛ وهو عود حلو ، طيب الرائحة . وبعد القاقلي العود الريركي وهو عود صلب ، خفيف ، قليل الصبر على النار ، حسن المنظر واللون ، ويشبه القاقلي ، ويؤتى به من بلاد سفالة الهند . وبعده العود العطكي ، يؤتى به من الصين وهو عود رطب حلو طيب ، دون الصنفي ، وفوق القاقلي . ثم صنف من العود يسمى : القشور ، وهو عود طيب الرائحة ، رطب ، أزرق ، عذب ، رائحته مثل رائحة القطعى ، وهو دونه في القيمة ، وبعده المانطائي ، وهو جنس من العود الصيني ، هو قطع كبار ملس لا عقد فيها ، وليست رائحته طيبة ، وهو يصلح للأدوية والجوارشنات . قال : وكذلك الجلابي ، واللواقي ، والبربطائي ، البوطاجي هذه الأصناف لا خير فيها ، ولا طيب لروائحها ؛ وهذه الأجناس يسمونها : الأشباه . قال : وأما العود المسمى : الإفليق ، فإنه يجلب من أرض الصين ، ويكون في العظم مثل الخشب الريحي الغليظ ، يباع المن منه بدينار وأقل وأكثرٍ ، والعود من قشورهٍ ؛ أما داخله وقلبه فخشب أبيض خفيف مثل الخلاف ؛ زإذا وضع على الجمر وجد له في أوله رائحة حلوة طيبة ، فإذا أخذت النار منه ظهرت له رائحة جزازية رديئة كرائحة