كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 21 """"""
الشعر . هذا ما أمكن إيراده من أصناف العود وأجناسه ومعادئه ، وهو معنى ماأورده التميمي في " جيب العروس " .
" ذكر تطرية العود الأبيض وإظهار دهانته وإكسابه سواداً
قال التميمي فيما نقله عن أبي بكر بن محمد بن أحمد المرندج المعروف بابن البواب : يؤخذ من العود ما كان أبيض الظاهر ، إلا أن فيه رزانة تدل على دهانة كامنة فيه فيبري برية يسيرة ، ويعمد إلى قعر قدر برام فيثقب حتى يصير كهيئة المنخل ، ويعمد إلى قدرمن نحاس أوغير نحاس يكون رأسها بمقدار قعر القدر المبخش ، بحيث إنها متى انطبقت عليها لا يخرج من البخار شيء ، ويصب في القدر ماء ، ويجعل ذلك المثقب على فم القدر ، ويطين ويجعل العود فيها ، وتغطى بغطاء محكم ، ويوقد تحت القدر السفلى وقيداً جيداً حتى يصعد بخار الماء إلى العود من تلك الأبخاش ويفتقده بعد مضي ساعة ، ثم يكشفه ويقلبه تقليباً جيداً ، ثم يغطيه ، ويتعاهده ساعةً بعد ساعة إلى أن يظهر له أن دهن العود قد ظهر ، ويمتحن ذلك بأن يمسح القطعة منه في خرقة ، فإذا أثرت الدهانة فيها فليخرج وينشر في طست حتى يبرد ويرفعه .
الباب الرابع من القسم الخامس من الفن الرابع في الصندل وأصنافه ومعادنه
والصندل أصناف : أفضلها الأصفر الدسم ، الرزين العود ، الذي كأنه قد مسح