كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 22 """"""
بالزعفران ، الذكي الرائحةٍ ؛ ويسمى المقاصيري ، واختلف في سمم تسميته بهذا الاسم ونسبته إليه ، فقال قوم : هي نسبة إلى بلد تسمى " مقاصير " . وقال قوم : إن بعض الخلفاء من بني العباس أمر بأن تصنع منه مقاصير لأمهات أولاده وخواص سراريه ، فسمى بذلك ؛ والأول أصح . وقيل : إنة يجلب من بلدين من أطراف الهند ، إحداهما مقاصير ، الأخرى بسمى الجور ؛ فما جلب من مقاصير فهو المقاصيري ، وما جلب من الجور فهو الجوري . قالوا : وهو شجر عظام ؛ وإنه يقطع وهو رطب ، ويقشر ؛ وله من فوق قلبه الأصفر خشب ليس بالذكي الريح إلا أنه صندل يضرب إلى البياض ، وهو الصندل الأبيض ؛ وفي روائحه ضعف عن رائحة القلب الدسم . وأجوده ما اصفر وذكت رائحته ولم يكن فيه زعارةز ويلي الصندل الأصفر الصندل الأبيض ، الطيب الريح ، الذي هو من جنس المقاصيري ، لايخالفه إلا بالبياض ؛ وبعده الصندل الأبيض الذي يضرب لونه إلى السمرة ، وهو الجوري السبط ، الصلب العود ، الذي يجلب من الجور ، وهو صندل صلب سبط ، ضعيف الرائحة ، وله رائحة طيبة ، إلا أنها دون رائحة ما قبله ، ويلي الجوري صنفان : أحدهما أصفر فيه زعارة وطيب ؛ والاخر يضرب في لونه إلى الحمرة ، وفيه أيضاً زعارة ريح وحدة ، وما لونه منهما إلى الصفرة فإنه يسمى " الساوس " ؛ وقيل : " الكاوس " ، وقد تفتق بهما الذرائر ؛ ويدهلان في المثلثات والبخورات . وفعدهما صندل

الصفحة 22