كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 23 """"""
جعد الشعرة ، لا سباطة له ، اذا شقق كان جعدا كتجعيد خسب الزيتون ؛ وهو أذكى أصناف الصندل ، ولا يستعمل في شيء سوى البخورات والمثلثات ؛ وبعده الصندل الأحمر الشديد الحمرة ، ويستعمل لتبريد الأورام الحارة ؛ وهو حسن اللون ، ثقيل الوزن ، لا رائحة له ولا خاصية غير تحليل الأورام الحارة ، وتتخذ منه المنجورات والمخروطات ، كالدوي ، والعتائد وأدوات الشطرند ومهارك النرد وأشباه ذلك ؛ ويتخذ ذلك من الأبيض فيما يحتاج إلى لونين . والصندل الأحمر أيضاً يحك على الحجارة الخشنة بالماء ، ويطلى به على الأورام الحارة كم ذكرنا ، وعلى الماشرا ، وعلى كل موضع من الجسد تظهر فيه حمرة دموية ، وعلى النقرس الحاد المتولد من فساد الدم في بدء العلة ، ليقوى العضو ويمنع من إنصباب المادة إليه . قال التميمي : وبعد الصندل الأحمر صنف يعرف بالنجاري ، وهو خشب صلب لا رائحة له ، ولا يدخل في شيء من الطيب ، وإنما تتخذ منه المنجورات والمخروطات التي ذكرناها ، وذلك ، وذلك لصلابته ورزانته . قال : وجميع أنواع الصندل التي ذكرناها ، يؤتى بها من سفالة الهند . فالأصفر الطيب الرائحة المقاصيري يدخل في طيب النساء الرطب واليابس وفي البرمكيات والمثلثات والذرائر ؛ وتتخذ منه قلائد ؛ ويدخل في الأدوية وفي ضمادات الكبد والمعدة ؛ وهو بارد منشف محلل للأورام .

الصفحة 23