كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 25 """"""
إلى الأبلة وغيرها من الفرض من يكشف السنبل ويعتبره ، فيخرج منه البيش ، فيؤخذ بكلبتين من حديد وليس يمسه أحد إلا مات لوقته ، فكان يجم ذلا في وعاء ويلقي في البحر .
وأما القرنفل وجوهره - فقال أحمد بن أبي يعقوب : القرنفل كله جنس واحد ، وأفضله وأجوده الزهر ، القوي اليابس الجاف الذكي ، الحريف الطعم الحلو الرائحة ؛ ومنه الزهر ، ومنه الثمر ؛ والزهر منه هو ما صغر وكان مشاكلا لعيدان فروع الخربق الأسود في المنظر . والثمر منه ما غلظ وشاكل نوى التمر ، أو عجم الزيتون . وقيل : هو ثمر شجر عظام يشبه شجر السدر . وقال آخرون : يشبه شجر الأترج . وقال آخرون : هو ثمر شجر ورقة الساذج الهندي ، واستدلوا على ذلك بما في طعم الساذج من القرنفلية . قال : ويجلب من بلاد سفالة الهند وأقاصيها ؛ وله بالمواضع التي هن بها روائح ذكية ساطعة الطيب جداً ، حتى إنهم يسمون أماكن القرنفل : " ريح الجنة " ، لذكاء رائحته . هنو حار يابس . لطيف غواص . مقو للقلب نافع لبعض الأكباد التي فيها عفونة ، قاطع للغثيان المولد من الرطوبة والقيء الكائن من التخمة والهيضة ؛ وإذا دق مع التفاح الشامي واعتصر ماؤه مع

الصفحة 25