كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 28 """"""
ما تدغرون أولادكم بهذه الأعلاق ، عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية ، منها ذات الجنب " يريد الكست ، يعني القسط .
وللقسط أصناف ذكرها محمد بن أحمد التميمي قي جيب العروس فقال : منه ما يجلب من بلاد الحبشة ؛ ومنه البحري الذي يسمى الجلود ؛ وأجوده الأبيض الرقيق القشرة الذي هو كأمثال الأصابع وأكبر ، والمشقق اليابس . ويقال : إنهم يأكلونه في بلادهم رطباً . وقال محمد بن العباس المسكي : أخبرني بعض البحريين أنه يكون في جبال الماهات ، ينبت في شقوق الصخور وأعالي الجبال ؛ ويقال له " الكلى " ويؤكل ، غير أنه رديء الجوهر ، اذا جف لا تكون له صلابة ، ويشبه أصله أصل الكرفس الجبلي ، وكذلك ورقه يشبه ورق الكرفس الجبلي أيضاً . قال المسكي : فلما صرت إلى الجبل جربت ذلك فوجدته كما قال ، ورأيته كثيرا في جبال أبهر وزنجان . قال التميمي : ومن القسط الحلو أيضاً صنف آخر غليظ الرائحة يسمى القرنفلي ، ليس بطائل ، ويدخل في الدخن .
اما القسط المر - وهو الهندي - فيجلب من أرض الهند ؛ وأجوده ما ابيض ورزن ؛ ومن الهندي صنف يضرب إلى السواد لا خير فيه . قال : ومن المر نوع يسمى القرنفل . ليس بطائل . هذا النوع من القسط والذي يضرب إلى السواد أدناه وأسقطه ثمناً وقيمة . والقسط المر الأبيض يدخل في كثير من الأدوية والمعاجين الكبار ؛ ومنه

الصفحة 28