كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 34 """"""
العنبر في البان بنار لينة ، وينعم سحق العود والمسك والسك ، وتخلط ، وتلقى على العنبر المحلول وهو فاتر ، وتضرب ضرباً جيداً حتى تستوي .
غالية الساهرية ختم بها التميمي باب الغوالي
وقال فيها : من أحب أن يحلها بالبان فيي غالية لا بعدها ؛ ومن تطيب بها يابسةً بماء الورد فهي أطيب ما يكون من المسوحات .
وصفة عملها ، أن يؤخذ من المسك التبتي مثقال ، ومن السك المثلث مثقالان ومن العود الهندي ثلاثة مثاقيل ، ومن العنبر الشحري مثقال ؛ يسحق كل واحد منها بمفرده سحقاً ناعماً ، وينخل بحريرة ، إلا العنبر فإنه يقرض ، ويحل في تور من حجارة ، أو في زبدية صيني ؛ ثم يلقي عليه العود والسك ، ويخلطان به خلطاً جيداً ويجعل ذلك على الصلاية ؛ فإذا برد وجمد يسحق وينخل بحريرة ، ويضاف إليه المسك المسحوق ، ويسحق ذلك جميعاً ، ويرفع ؛ فمن أراد أن يستعمل ذلك غالية يحل المثقال منه في مثقال من دهن البان المفتر ، ومن أراد أن يستعمله مسوحاً يحله بماء الورد .
وأما عمل الندود - فقد ذكر التميمي منها أنواعاً كثيرة ؛ فمنها الند المستعيني كان يصنع للمستعين بالله العباسي . قال : يؤخذ من العود الهندي خمسون مثقالا ومثله من المسك التبتي ، ومن العنبر الشحري الأزرق الدسم خمسون ومائة مثقال ومن الكافور الرياحي ثلاثة مثاقيل ؛ يسحق العود والمسك والكافور سحقاً ناعماً كل واحد منها بمفرده ، وينخل المسك بالحريرة ، ويحل العنبر