كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 40 """"""
ويحرك بالملعقة حتى يذوب ؛ ثم توضع القدر على النار ، ويلقي على العنبر من العود المطحون شيء بعد شيء إلى أن يختلط بعضه ببعض ويصير جزءا واحداً ، ثم يلقي عليه العنبر العتيق ، ويخلط بالملعقة حتى يختلط بهما ثم يصب على ذلك ماء ورد بقدر واعتدال ، ويجس بالإبهام والسبابه ، فإن قبل الفتل أخذ منه شيئاً بعد شيء وفتله فتائل على الحجر اليمني المعد لذلك فإذا صار جميعه فنائل وهو الفتل الأول ؛ ووضع القدر على النار ، ووضع بعض الفتائل فيها ويصب عليها ماء ورد بقدر ، ويعجنها عجناً جيداً ، ثم يعيدها على الحجر ، ويعجنها بالمسك حتى يختلط بها ، بحيث لا يضع المسك على النار اللينة ، فإذا اختلط المسك بها فتلها فتائل ، ثم يقطعها اجزاء متساوية على ما يريد ، ويضمه بأصابعه الثلاث : الإبهام والسبابة والوسطى حنى يدخل بعضه في بعض ، ثم يدوره تدويراً جيداً في كفه حتى يندمج ويصطحب ، ثم ينخسه بمسلة برفق ، وينقشه بعد ذلك بالمشطاب المعدلة ، وان كان ساذجاً دورعلى الرخامة . هذه كيفية عمله وأجزاؤه ؛ فإن نقص عن ذلك منع من بيعه .
الباب الثامن من القسم الخامس من الفن الرابع في عمل الرامك والسك من الرامك والأدهان
فأما عمل الرامك والسك - فالرامك هو أصل السك الذي لا يمكن عمله إلا منه ، وصفة عمل الرامك على