كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 43 """"""
ومن العسل الماذي نصف أوقية ؛ يعجن جميع ذلك بالسك عجناً جيداً ، ويترك ثلاثة أشهر أوأربعة حتى يجف ويتكامل جفافه ؛ ثم يدق ويطحن ، ويعجن بميسوس ، ويطرح في كل من منه من المسك ثلاثة مثاقيل ، يعجن بها عجناً جيداً ، ويقرص أقراصاً صغاراً ويترك حتى يجف . قال : فهذا أذكى أبواب السك وأصلحه .
فإن أردت أن تصنع منه سكاً مثلثاً أومنصفاً أومثلث أو دون ذلك ، فاعمد إلى كل عشرة مثاقيل من السك الأصلي الذي قدمناه ذكره ، فأنعم دقها وسحقها ، وأضف إلى العشرة مثاقيل - ان أردته مثلثاً - من المسك خمسة مثاقيل ؛ وإن أردته منصفاً فأضف إلى العشرة مثاقيل مثلها من المسك ؛ وان أردته دون المثلث فأضف إلى العشرة مثاقيل ثلاثة مثاقيل ، وأنعم عجنه به ، وقرصه ، واختمه ، وجففه ؛ فهذه صفة السك المنصف والمثلث وما دونه ، وهو أفضل أنواع السك وأشرفها .
صنعة سك آخر
يؤخذ من الرامك بعد تجفيفه على البواري كما تقدم رطلان ، يدق وينخل ويسقى من أمراق الأفاويه نحو ما ذكرناه ؛ ثم يؤخذ لذلك من العود السن القماري المسحوق أوقية ونصف ، ومن الصندل المقاصيري الأصفر الدسم ثلاث أواقي ومن السنبل العصافير أوقية ، ومن الهرنوة أوقية ، ومن القرنقل الزهر أوقية ، ومن الهال نصف أوقية ، ومن الزعفران المائي أوقيتان ؛ يدق ذلك ، ويطحن وينخل ، ويلقى على السك في الطنجير وهو على نار لينة ، ويصب عليه من دهن