كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 53 """"""
قال : ونش على اثره بما بقي في الطنجير من ثفل المسك والعنبر باناً ثانياً يكون دون الاول .
وأما دهن الزنبق وما قيل فيه - فمنه اصلي خالص ، ومنه مولد ؛ فأما الخالص فمعروف ، ولم أقف على كيفية عمله فأذكرها .
أما المولد - فقد ذكره التميمي ، ونقله عن الكتاب المؤلف للمعتصم فقال : تأخذ من الشيرج الرائق منا ، فتصبه في طنجير برام ، ثم تأخذ من ورود النسرين أوقية ، ومن بزر الشاهسفرم غير المفروك وورقه من كل واحد منهما أوقية ، ومن بزر النسرين نصف أوقية ، ومن زهر الياسمين الأبيض الطري الغض لقاط يومه نصف رطل ، ومن بزر الورد الأحمر الطري نصف أوقية ، ومن قضبان قلوب شجر البلسان الطرية خمسة قضبان أو ستة ، وإن تعذرت الطرية فخذ من لحائه الجاف أوقية ونصف أوقية ، ومن الصندل الأصفر نصف أوقية ؛ واقسم هذه الأصناف وانقعها في ماء ورد ونضوح وماء ريحان مصعد من كل واحد نصف رطل ، واتركها يوماً وليلة منقوعة ، ثم ألق ذلك على الدهن مع الياسمين الطري الأبيض ، ثم ارفعه على نار لينة ، وحركه بشقة قنا حتى تنشف المياه التي نقعت فيها الأصناف ، فأنزل الطنجير عن النار ، وأحكم تغطيته لوقته ، واتركه إلى الغد ، ثم صف الدهن عن

الصفحة 53