كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 54 """"""
الثفل ، فاذا برد فألق على كل من هذا الدهن رطلا من الزنبق المصري الجيد ثم بعه على أنه زنبق خالص .
قال : وإن شئت فخذ من دهن الشيرج الرائق العتيق ، واجعله في دستجة ، وألق على كل رطل منه في بكرة النهار الأول من زهر الياسمين الطري الأبيض الذي لا نداوة فيه أوقية ، وسد رأسه ، واجعله طول النهار في شمس حارة ، ثم افتحه من الغد ، وألق عليه من الياسمين نصف أوقية ، ودرجه في كل يوم بنقصه درهماً حتى يبقى وزن درهم ، فألقه فيه في كل يوم إلى تمام أربعة عشر يوماً ، ثم اقطع عنه الياسمين ، ودعه أربعة عشر يوماً في الشمس حتى ينطبخ ؛ فإذا انضم الزهر الذي ألقيته في الدهن ، فألق عليه في كل يوم وزن درهم أو درهمين من زهر الياسمين سبعة أيام ، ثم دعه سبعة أيام ، وألق عليه سبعة أيام ، ثم اقطع الإلقاء عنه ودعه في الشمس تمام ستين يوماً حتى يجف الزهر ؛ ثم صفه على شقة غربال وخذ من صفا منه فأودعه القوارير ، وأحكم سدها ؛ فهذا زنبق غاية لا بعده .
وأما دهن الحماحم وما قيل فيه
- فقال محمد بن العباس : يؤخذ من رؤس الحماحم السود أول ما تظهر قبل أن تبرز ، ومن ورقة الصغير الأخضر الذي يجني منهن فيعزل ، ويؤخذ تور حجارة ، أو برمة جديدة ، تغسل غسلاً جيداً ويصب فيها قدر رطل ماء ورد جوري ، ويطرح فيه الحماحم والورق مع عشرين حبة من حب القرنفل الزهر ، ويصب على ذلك من دهن الخيري الكوفي الفائق والزنبق السابوري لكل عشرة رؤس من الحماحم

الصفحة 54