كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 56 """"""
الخيري الخمري والأسمانجوني الطري النقي من خضرته من كل واحد خمسة دراهم ، ومن بزر الخيري الأصفر أربعة دراهم ، ومن ورق الورد الأبيض ربع أوقية ، ومن قلوب الأترج الورق الرطب وورده المفتح وورد النارنج الطري وقشره من كل واحد نصف اوقية ، ومن قلوب النمام الطري أوقية ، ومن الصندل الأصفر ربع أوقية ؛ يرض الصندل مع ما كان من الأوراق اليابسة والبزور ، وينقع بماء الورد وبماء زهر الخيري المصعد يومين ، وتلقى الازهار والاوراق وماء الورد والخيري المنقوع فيه على الدهن ، ويوقد تحته بنار لينة ، وأنت تحركه تحريكاً مستمراً بشقاقنا ، حتى إذا علمت ان الدهن قد قبل روائح ما استودعته ، أنزلت الطنجير وغطيته ليلة ثم تصفي الدهن في القوارير ، وإن شئت خلطته بدهن خيري فجعلت على المن منه من هذا الدهن رطلاً ، أو على الرطل منه منا ، فإنه يأتي غاية في الطيب ؛ وقد يباع هذا الدهن مفردا بسعر الخيري الخالص ، قال : وإن أردت أن تجعل منه غير مطيب ، فخذ الشيرج واجعله في قارورة ، وألق على كل رطل من الشيرج أوقية ونصفا من زهر الخيري الخمري والأسمانجوني الطري الذي لقط عند غروب الشمس ، وتلقيه فيه من أول الليل ، ثم تعلق القارورة في بئر ماء عشرة أيام ، ثم تجعلها في الشمس عشرة أيام ، وتضع فيه في كل عشية من زهر الخيري الاسمانجوني والخمري لقاط وقته في كل يوم وزن ثلاثة دراهم ، ثم يعاد إلى البئر عشرة أيام ؛ ثم يخرج ويعلق في الشمس ، ويجدد له زهر كرة ثالثة ، ويترك في الشمس حتى يجف ورقه ، ويصفى بمنخل فيأتي دهن خيري يضرب المثل بطيبه ؛ والله أعلم بالصواب . وأم دهن التفاح وما قيل فيه - فأجوده ما ألفه التميمي فقال : تأخذ من دهن الخيري ودهن الورد من كل واحد نصف من ، فتخلطهما في ظرف وتأخذ من ورق