كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 6 """"""
سيراف وعدن وعمان ، وغيرها من النواحي ، وهو دون الصغعدي ، ويتلو الهندي المسك الصيني وهو دونه ، لطول مكثه في البحر ، وما يلحقه من عفونة هوائه ، ولعلة أخرى وهي اختلاف المرعى في الأصل . قال : وأفضل المسك ما كان مرعى غزلانه حشيشا يقال له : الكد همس ، ينبت بالتبت وقشمير ، أو بأحداهما . وذكر أحمد بن أبي يعقوب أن اسم هذه الحشيشة الكندهسة ، قال : وأفضل ما يرعى هذا الحيوان بعد هذه الحشيشة السنبل الهندي ، يريد سنبل الطيب ، فإنه ينبت بأرض الهند وبأرض التبت كثيرا ، وما كان يرعى السنبل فإن المسك المتكون منه يكون وسطاً دون الصنف الأول . قال : وأدنى المسك ما كان مرعى حيوانه حشيشة يسمى أصلها : المرو ؛ ورائحه تلك الحشيشة كرائحة المسك ، إلا أن المسك أقوى وأذكى رائحة ، قال محمد بن أحمد بن العباس المسكى : وقد ذكر بعض العرب أن دابة المسك ترعى شجر الكافور ، واستدل على ذلك بقول الشاعر العكلي : ه تلك الحشيشة كرائحة المسك ، إلا أن المسك أقوى وأذكى رائحة ، قال محمد بن أحمد بن العباس المسكى : وقد ذكر بعض العرب أن دابة المسك ترعى شجر الكافور ، واستدل على ذلك بقول الشاعر العكلي :

الصفحة 6