كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 62 """"""
صنعة دهن برمكي مبخر من كتاب يوحنا بن ماسويه
تأخذ من البان الرفيع ثلاثين درهما ، ومن الزنبق السابوري مثله ، ومن دهن الورد الفارسي مثله ، وتأخذ من العود الهندي أوقية ، ومن الصندل الأصفر أوقية ومن جوزبوا أوقية ، ومن القرنفل الزهر أوقية ، ومن الهرنوة أوقية ، ومن البسباسة نصف أوقية ، ومن السك المرتفع الأول أوقية ، ومن المسك ثلاثة مثاقيل ، ومن العنبر مثقالين ؛ تدق جميع الأفواه كل واحد على حدته ، وتنخل بحريرة ، ويحل العنبر ببان الغالية ، ويعجن به الجميع بعد أن يحل بزنبق سابوري عجناً يابساً ، ويصير في برنية رحبة الجوف واسعة الفم ، ويبسط فيها بسطاً رقيقاً ، ويبخر يوماً بالقسط الحلو ويوما بالعود النيء ، ويوما بالصندل الأصفر ، ويوما بالزعفران ، ويوما بالسك الرفيع ، ويوما بالعود ، ويوما بالعود والكافور والعنبر ؛ ثم يؤخذ من كل واحد منها نصف مثقال ، ويقطع ويبخر ؛ فإذا انتهى تبخيره فصب الدهن عليه ، وحركه فيه تحريكاً جيداً ، واتركه يوما وليلة ، ثم صف الدهن عن الأثفال في برنية قد بخرتها بمثقال مسك ومثقال عنبر ، ونصف مثقال كافور رياحي ، وسد رأسها سداً جيداً ؛ فهذا الدهن البرمكي الرفيع الذي اتخذه جعفر بن يحيى لهارون الرشيد ؛ ثم تأخذ بعد ذلك من الزنبق السابوري ودهن الخيري الكوفي الرفيع ودهن الورد الفارسي من كل واحد خمسين درهما ، فتصب ذلك على الأثفال ، وتضربها به بعد أن تبخرها بالعود والكافور سبع مرات ، وتضرب الأثفال بها في قارورة