كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 63 """"""
نظيفة ، وصفه عنها ويكون ذلك للخالخ ولشعور النساء . والدهن الثاني يلتحق بالأول . قال التميمي : وهذا الدهن البرمكي يقوم مقام الغالية .
صنعة دهن آخر كان يعمل للعباس بن محمد
يؤخذ من السنبل ثلاثة مثاقيل ، ومثقال من القرنفل ، وثلاثة مثاقيل من براية العود الهندي ، ووزن نصف درهم بسباسة ، ووزن دانقين قاقلة ، ومثلها من المحلب المقشر ؛ تدق هذه الأصناف ، وتنخل بمنخل صفيق ، وتعجن بماء الورد الطيب والزنبق الخالص ، وتبخر بعود مطري سبع بندات ، ثم يترك حتى يبرد فاذا برد فاقلبه ، ودخنه سبع مرات ، ثم صب عليه رطلا من الزنبق السابوري الخالص بعد تبخيره مفردا بالعود والكافور ، وحركه به ، فاذا اختلط فدعه يوماً وليلة حتى يجلس ؛ ثم صفه في قارورة جديدة مبخرة ، وادهن منه متى أحببت .
صنعة دهن العنبر من كتاب ابن العباس
يؤخذ قارورة ضيقة الرأس ، فيدهن باطنها بدهن ، وتبخر بعنبر قوي الرائحة حتى تكمد وتسود من دخان العنبر ؛ فإذا اسودت فصب فيها قدر ثلثيها من دهن الخيري المفتوق بالمسك ، واضرب الدهن في القارورة ضرباً جيداً حتى يختلط به ذلك السواد الذي اكتسبته القارورة من دخان العنبر ؛ ثم يستعمل ، فمن أحب تقويته حل مثقالا من العنبر بشيء يسير منه ، ثم يضربه به ضرباً جيداً .