كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 66 """"""
المجفف والشاهسفرم المجفف والصندل الأصفر وورق الأترج المجفف وورد الياسمين المجفف والسنبل العصافير والهرنوة ، من كل واحد أوقية ؛ تدق هذه الأصناف ، وتنخل نخلاً جريشاً وتعجن بماء ورد ونضوح عتيق في توربرام ، وتصب عليها من ماء الورد غمرها وزيادة إصبعين ؛ فإن كان الثلثان ماء ورد والثلث نضوجاً كان أطيب ، وتترك فيه يوماً وليلة ؛ فإذا أصبحت فألقه في طنجير برام ، وصب عليه أيضاً من ماء الورد والنضوح ، وأوقد تحته ، حتى إذا استحق صببت الدهن عليه وأوقدت تحت الطنجير وأنت تحركه دائماً تحريكاً شديداً حتى ينشف ماء الورد والنضوح ويبقى الدهن وحده ؛ فأنزل الطنجير عن النار ، وصب عليه من ماء الآس الرطب الذي قد رششت عليه الماء ودققته وعصرته وروقته بخرقة رطلاً ونصفاً ؛ ثم أعده إلى النار ، وأوقد تحته حتى ينشف ماء الآس ؛ ثم أنزله ، وألق فيه قيراطين من المسك المسحوق ، وثلاثة قراريط من الكافور المسحوق ، وحركه تحريكاً جيداً ؛ ثم غطه وغمه بخشبة ، واتركه بقية يومه وليلته حتى يبرد ويصفو ؛ ثم صفه في القوارير ، وارفعه .
قال التميمي : وإن حللت فيه وهو حار نصف أوقية من اللاذن الرطب وفتقته به زاد طيبا ونفعا للشعر . وهذا الدهن صنعته أنا بالقاهرة في سنة خمس عشرة وسبعمائة فجاء غاية في الطيب والنفع .
صنعة دهن آخر يجود الشعر ويطوله ويكثفه ويقوى أصوله ويذهب بالحاصة ، ألفته منه
يؤخذ من الإهليلج الأسود والبليلج وشير أملج ونيلوفر أصفر وأحمر