كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 73 """"""
تصعيد ماء الزعفران عن ابن ماسويه
يؤخذ رطل زعفران مسحوق ، ويصب عليه من الماء رطلان ، ويترك يوماً وليلة ؛ ثم يضرب بالغداة ، ويحرك باليد ، ويدلك دلكاً جيداً ، ثم يصفى بخرق رقيقة ، ويجعل الماء في قرعة ، ويصعد ؛ ومن أحب ألا يصفيه يصعده بثفله .
تصعيد آخر استنبطه التميمي
قال : يؤخذ من الزعفران الشعر أوقيتان ، فيجعل في برنية زجاج ، ويصب عليه من ماء الورد من ، ويسد رأسها ، ويترك يوماً وليلة ، ثم يسحق له من القرنفل الزهر مثقال ، ومن الكافور مثقال ، ويضربان به ضرباً جيداً ؛ ثم يصعد بالقرعة والأنبيق على الماء ، فإنه يخرج منه ماء عجيب في الطيب ؛ ثم يثنى بالماء القراح فيخرج منه ماء ثان دون الأول .
صفة تصعيد ماء الورد الطيب الذي يسمى الغنج
يؤخذ من ورق الورد الطري الأحمر ، ويسحق لكل رطل منه نصف درهم جوزبوا ، ونصف درهم من القرنفل الزهر ، ومن المسك قيراط ، ومن الكافور نصف قيراط ، وتذر على ورق الورد بعد أن يرش عليه ماء ورد جوري ، ويجعل في فرع التقطير في كل قرعة رطلان ؛ ويركب عليها الأنبيق ، ويستقطر بخار الماء ؛ فإذا قطر من الرطلين ربع رطل عزل ذلك الماء الأول ؛ ثم تركب على القرعة قابلة أخرى ، ويستقطر فيها ما بقي في الورق من الماء ، وهو نحو ربع رطل أو أكثر وارفعه على نوعين : أول وثان ، وأحكم سد رؤس القوارير ؛ وإن أردت أن تأمن عليه التعطن وأن يصفو ، فاسحق لكل من ماء الورد قدر حبتين