كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 74 """"""
نوشادرا معدنياً وألقه فيه قبل سد رأس القارورة ، فإنه يصفيه ؛ وإن جمعت الماء الأول في إناء وألقيت النوشادر فيه ، وتركته ثم أوعيته في القوارير كان أجود ، وتصنع بالثاني مثل ذلك .
تصعيد ماء ورد آخر ألفه التميمي يستخرج من الورد اليابس
يؤخذ من الورد الأحمر الفارسي الجيد فينقى من أقماعه ، وينقع منه رطل واحد في منوين ماء ورد جوري يومين وليلتين ، في براني مسدودة الرؤوس ؛ ثم يصب عليه من الماء العذب أربعة أمثال وزنه ، ويسحق له من الكافور مثقال ، ومن القرنفل ثلاثة دراهم ، ومن المسك قيراطان ، ويضرب ذلك به ، ثم يقسم في قرعتين أو ثلاثة ؛ تفعل ذلك قبل إلقائك الكافور والقرنفل ، ثم تلقي في كل قرعة من الفتاق حقها ، وتضرب ما فيها من الورد والماء ضرباً جيداً ، ويركب عليها الأنبيق ويستقطر ماؤه ، فإنه يأتى منه ماء ورد لا بعده في الطيب ؛ ثم تصب على الثفل ماء ثانياً نحو ثلاثة أرطال ، وتستقطره ، فإنه يخرج منه مناء ورد ثان لاحق بالأول .
تصعيد ماء ورد ملوكي مرتفع عن ابن العباس
يؤخذ من حب السمسم المربى بالمسك ، فيسحق مع شيء من الكافور على صلاية ، ويجعل لكل عشرة مثاقيل من حب السمسم زنة دانق من الكافور ويجعل منه في كل قرعة مثقالان مخلوطان بورق الورد الأحمر العربي ؛ ثم يستقطر فإنه يقطر منه ماء ورد أذكى من كل طيب ؛ وإن سحقت لكل قرعة زنة دانقين من زهر القرنفل ، أو نصف درهم ، خرج ماء عجيباً حسن الرائحةعبقاً .