كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)
"""""" صفحة رقم 78 """"""
الحمراء أو البيضاء ست أواقي ، ومن دهن البلسان ست أواقي ، ومن الزعفران القمي المسحوق خمس أواقي ، ومن المسك خمسة مثاقيل ؛ تدق الاصناف اليابسة وتطحن ، ويسحق المسك والزعفران سحقاً ناعماً ، ويدافان بالطلاء الريحاني الذكي وتحل الميعة بدهن البلسان ، ويصب على الجميع من عسل النحل ست أواقي ويضرب بالأصناف ضرباً جيداً وهو حار ، ويداف ذلك بالطلاء ، وتعجن به الأفواه عجناً جيداً ، ثم يؤخذ من ورد السوسن الأبيض الطري ثمانمائة وردة عددا فتقطع أصول ورقها بالأظفار ، ويمسح من الصفرة التي تكون في داخله بخرقة ناعمة كتان جديدة ، ثم تفرش الورق في إناء ، راقاً من الورق ، وراقاً من الأدوية حتى تأتي على السوسن والأدوية ، ثم تصب على ذلك من الطلاء الذكي خمسة وعشرين رطلا بالبغدادي ، وتغطى الإناء بغطاء ينطبق عليه ، وتستوثق منه ويطين بطين حر مخلوط بشعر العنز المدقوق المنخول ؛ ويرفع في بيت كنين ، في ظل مما يواجه ريح الشمال ، ويترك ستة أشهر ، ثم يفتح ويصفى في القوارير . قال : فإنه ينفع - بإذن الله - من الإغماء الشديد ، وفرط الغثيان والقيء والاستطلاق والهزال وضعف الطبائع ، ومن الغم الشديد ، وضعف المعدة والكبد ؛ وقد ينفع في الضمادات ، وتعصب به المفاصل ، ويوضع منه على قرطاس وتضمد به المعدة .
صنعة نوع آخر من الميسوس عن بختيشوع أيضاً من الكتاب المذكور
يؤخذ من السوسن الأبيض أربعمائة سوسنة ، فيقطع ورقها ، وتمسح الصفرة التي داخله ، ويبسط على ثوب كتان جديد ، وينثر عليه من الملح