كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 12)

"""""" صفحة رقم 93 """"""
حدة ، وتخلط جميع الأصناف بالسحق ، ويعجن بعسل منزوع الرغوة ، ويرفع في إناء ، ويترك ستة أشهر ، ثم يستعمل بعد ذلك ، الشربة منه مثقال بماء العسل .
صفة لبانة تمضغ تزيد في الباه ، وتنعظ إنعاظاً شديداً وتهيج فلا يسكن حتى تنزع من فم الماضغ
قال شهاب الدين عبد الرحمن بن نصر الشيرازي صاحب كتاب " الإيضاح " : هذه اللبانة كلن يستعملها بعض ملوك مصر .
قال : وله فيها قصة طويلة لم نذكرها رغبة في الاختصار . قال : وهذا من الأسرار الخفية فاعرفه .
يؤخذ من قشر البلاذر الخارج أوقية ، تقرض بالمقراض صغاراً ، ويجعل في برمة فخار ، ويصب عليه من دهن البطم مقدار ما يغمره ، ثم يؤخذ لبان ذكر عشرون درهماً ، يسحق ناعماً ، ويلقي عليه في البرمة ، ويوقد تحته بنار لينة حتى ينعقد ، ثم يلقي عليه من المحمودة الصفراء على كل أوقية من الدواء نصف دانق ، فإذا انعقد جميعه فارفعه عن النار ، واجعله في إناء زجاج ؛ فإذا أردت استعماله فخذ من وزن درهم وامضغه ، فإنه ينعظ للوقت إنعاظاً قوياً فإذا أردت الإنعاظ يسكن فأخرجها من فيك ؛ والقطعة الواحدة منه تستعمل ثلاث مرات ثم يرمى بها .
قال : وربما قطع ما هاج من الإنعاظ باستعمال هذه اللبانة ، وهي : يؤخذ من الشيرج الطري جزء ، ومن السكر جزء ، ومن اللبان الأبيض ثلث جزء ويطرح فيه

الصفحة 93