كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 13)

"""""" صفحة رقم 13 """"""
القسم الأول من الفن الخامس في مبدأ خلق آدم وحواء عليهما السلام ودخولهما الجنة ، وما كان بينهما وبين إبليس - لعنه الله - وهبوطهما إلى الأرض واجتماعهما بعد الفرقة ، وخبر حرثه وزرعه ، وحمل حواء ووضعها ، وخبر ابني آدم هابيل وقابيل ، ونبوة آدم - عليه السلام - ووفاته ، وخبر شيث وأولاده ، وقصة إدريس ونوح وهود وصالح - عليهم السلام - وخبر أصحاب البئر المعطلة والقصر المشيد ، وخبر أصحاب الرس ، وفيه ثمانية أبواب .
الباب الأول - من هذا القسم في مبدأ خلق آدم وحواء - عليهما السلام - وما كان من أخبارهما إلى حين وفاتهما .
ذكر خلق آدم عليه السلام
خلق الله تبارك وتعالى آدم - عليه السلام - من تراب ، بدليل قوله عز وجل " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون " قوقله تعالى " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب " وقوله تعالى إخبار عن إبليس : " قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " وهذا أمر بين واضح لا خلاف فيه ، ولا يحتاج إلى زيادة في إقامة دليل وإيضاح . وقيل : إنما سمي آدم لأن الله تعالى خلقه من أديم الأرض .

الصفحة 13