كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 13)

"""""" صفحة رقم 214 """"""
وقال الحسن : مسلمة القوائم ، ليس فيها أثر العمل . " لا شية فيها " ، قال عطاء : لا عيب فيها . وقال قتادة : لا بياض فيها أصلاً .
وقال مجاهد : لا بياض فيها ولا سواد .
وقال محمد بن كعب : لا لون فيها يخالف معظم لونها . فلما قال هذا " قالوا الآن جئت بالحق " ، أي بالوصف البين التام ؛ فطلبوها فلم يجدوا كمال وصفها إلا عند الفتى البار بوالدته ؛ فاشتروها منه بملء مسكها ذهباً .
وقال السدي : اشتروها بوزنها عشر مرات ذهباً .
وقيل : اشتروها بوزنها مرة ؛ قاله أبو عبيد .
وقيل : بوزنها مرتين .
وقال الكسائي : إنهم أتوا إلى ميشى في بيع البقرة فقال : لا أبيعها إلا بحضرة موسى . فرضوا بذلك ، وأخرج البقرة إلى موسى ، قال : بكم تبيعها ؟ قال : المساومة بيني وبينك لا خير فيها ، لا أبيعها إلا بملء جلدها ذهباً . فقال موسى لبني إسرائيل : ذلك لتشديدكم على أنفسكم فشدد الله عليكم . فضمنوا له ذلك ، قال الله تعالى : " فذبحوها وما كادوا يفعلون " من غلاء ثمنها .
وقال محمد بن كعب : وما كادوا يجدونها باجتماع أوصافها .
وقال الكسائي : بوفاء المال ؛ قال الله تعالى : " وإذ قتلتم نفساً فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون " ، يعني عاميل . فادارأتم : اختلفتم ، قاله ابن عباس ومجاهد .
وقال الضحاك : اختصمتم .
وقال عبد العزيز بن يحيى : شككتم .
وقال الربيع بن أنس : تدافعتم . وأصل الدرء : الدفع ، يعني ألقى هذا على هذا على ذاك ، فدافع كل واحد عن نفسه لقوله تعالى : " ويدرءون بالحسنة

الصفحة 214