كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 13)
"""""" صفحة رقم 64 """"""
معنا ، ثم خرجنا من البحر فقسمنا ذلك الذهب بيننا ، وصار ذلك اللوح إلي بقسطي .
قال : ثم إن أنفسنا دعتنا إلى العودة إلى ذلك السرب مما يلي النقب من جهة البحر ، فركبنا قارباً وسرنا في البحر نحو المكان الذي كنا فيه ، فنزلنا منه ، فخفى علينا فعلمنا أنا لم نرزق من ذلك المكان إلا ما أخذناه ، فرجعنا .
قال : ومكث ذلك اللوح عندي حولاً وأنا لا أجد من يقرؤه ، حتى أتانا رجل حميري من أهل صنعاء كان يحسن قراءة تلك الكتابة ، فأخرجت إليه اللوح فقرأه ، فإذا فيه مكتوب هذه الأبيات .
اعتبر بي أيها المغ . . . رور بالعمر المديد
أنا شداد بن عاد . . . صاحب الحصن العتيد
وأخو القوة والبأ . . . ساء والملك الشديد
وبفضل الملك والعد . . . ة فيه والعديد
دان أهل الأرض طراً . . . لي من خوف وعيدي
وملكت الشرق والغر . . . ب بسلطان شديد فأتى هود وكنا . . . في ضلال قبل هود
فدعانا لو قبلنا . . . إلى الأمر الرشيد
فعصيناه ونادي . . . نا ألا هل من محيد
فأتتنا صيحة ته . . . وي من الأفق البعيد
فتوافينا كزرع . . . وسط بيداء حصيد
وقد ساق أبو إسحاق الثعلبي أيضاً هذه الأبيات بهذا السند دون القصة في تفسيره الكشف والبيان عن تفسير القرآن وفيها في البيت الرابع بدل قوله .
. . . . . . . . . . . . طراً . . . لي من خوف وعيدي
دان أهل الأرض لي من . . . خوف وعدي ووعيدي