كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)
"""""" صفحة رقم 211 """"""
والنفخ في الصور والحشر والمعاد . مما أورد إن شاء الله تعالى ذلك من كتب الحديث الصحيح النبوي ، ومن كتاب المبتدا للكسائي ، ومن كتاب العاقبة للشيخ أبي محمد عبد الحق بن عبد الحق بن عبد الله الأزدي الإشبيلي على سبيل الاختصار .
الباب الأول من التذبيل على القسم الثالث من الفن الخامس في ذكر الحوادث التي تظهر قبل نزول عيسى بن مريم
ولنبدأ بذكر الملاحم . قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ستصالحكم الروم صلحاً آمناً ، ثم تغزون أنتم وهم عدوا فتنتصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع الرجل من أهل الصليب الصليب فيقول غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم ويجتمعون للملحمة فيأتون حينئذ تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثاً من الموالي هم أكرم العرب فرساً وأجوده سلاحاً يؤيد الله بهم الدين " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " الملحمة الكبرى وفتح القسطنطنية وخروج الدجال في سبعة أشهر " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة وإن